الأحد، 21 مايو 2017

سلامٌ على ندوبٍ فوق جبينك



بقلمي✍🏻
أنثى المغيب

لشفتيك رقصة ماجنه
تطربني.. تُحدث لوثة
في رصانة وجهي
تلهو .. وتتسلق كزحف طفل
على أوردتي
وتسافر بي 
فوق أجنحة الغيم
بلا عينين
دون الاكتراث 
لتعقيداتك
تصيغ اللقاءات
دون مواعيدٍ
احتكرك لنفسي 
تنفلت الكلمات الكارثية 
من بين شفتي
وتمنعني وكلك رضىً
بلاوعي 
أبتسم للألم
أرقص للحزن
أغني لكل الدموع
حبيب الليل
آتِ بوجهك
دعني اراه 
كحديث حبٍ
ألمسه
كخد الورد
كنداء الشمس 
لكل الأزهار
لتستفيق وتنتصب رقابها
بعد انحناءات قُهرٍ
وسلام  على ندوبٍ
فوق جبينك
تسرد لي قصص الليل
وانتظارات الفجر
وترقب الساعات
وتاريخ المجد
وسلام على اختلاسات بعينيك
تسلبني طهري
وتُنقض غُسلي
أحبك ايها المحرض
احبك حتى تتوب
من اغوائي
والنوم في خصري
بسلام
يامن جلبت لي السلام
فإليك السلام
والمجد لقلبٍ
علٌمني كيف احتضر وأبتسم

يوميات مصرية الحلقة السادسة


 زكي السالم 

    انتفضنا من رقدَةٍ  ( كغرقَى من سفينةِ سندباد ) كما قال صديقي العذبُ السيّاب ونَفضنا عنّا مـا علقَ فِينَا من هجعةٍ كهفيةٍ ، فنادانا هاتفٌ : من زارَ الاسكندرية ولم يذقْ ملوحةَ بحرِها فقد باءَ بنَدمٍ ولات حين ندم ، فسرنا إلى البحر كالعاشقين نفتضُّ رملتَهُ الندية ونداعبُ رضراضَ حصاهُ وتُبللنا قَطَراتُه الدافئة .  

    كان الجوُّ في هذه الأيام اليونوية - نسبة ليونيو الشامخ - معتدلاً ميّالاً للبرودةِ شيئاً مـا وندى قطراتِ البحر تنفحُ وجوهنا وخشومنا و( نغانيغنا ) ونحنُ كطرزانٍ قديم بمايوهاتنا وبزعيقنا والرمالُ الصفراءُ تقطعُ استرسالَ نسماتِ الرذاذِ الحالمة ، كان مشهدُ البحرِ مغرياً بغَنَجاتِ موجاته وكأنه يفتحُ ذراعيهِ لحضنةٍ دافئةٍ فنزلنا فيهِ نزولَ مشتاقٍ متلهفٍ غير أن هذا الهدير من أمواجه وهو يرفعنا أمتاراً ويلقي بنا قتلَ فينا هذه النشوةَ وصيّرنا في لهاثٍ دائمٍ تعلقاً بالحياة وتشبثاً بالنجاة فقد كُنَّا كبحارةِ كولمبوس كل همنا الشاطىء النائي . 

    لا تستطيع وأنت بهذه الجنة الغناء في هذا الفندق الحالم وعلى هذه الرمال الندية إلا أن تقطعها جيئة وذهاباً حافي القدمينِ وهذا مـا دعانا أن نجوب هذه الرمال في طريقنا لمطعم ناءٍ لنأخذ قسطنا من الغداء .

     الاسكندرية وإن بعدت عنا حوالي خمسين كيلو إلا أن شوق لقياها يختصر المسافة حيثُ دخلناها على حين غفلةٍ من أهلها في أحد الأيام نبتغي أكلة سمك في مطعمٍ شعبيّ فوجدنا مطعماً شعبياً سمّاهُ صاحبُه على لوحةٍ طولها عشرون متراً ( هو دا الحاج شعبان بتاع السمك اللي بيقولوا عليه ) فاحترنا من أيّهما نعجبُ أمن لذيذ طعمه أم اسمه المختزل حدّ التبذير ولكن ولربّنا فيما براهُ شؤونُ .

    يا سُبْحَان ﷲ كلما أدهشتنا أيّامُ الاسكندرية جمالاً وروعةً وانبساطاً كدّرتنا أخبارُ أهلنا بالدمام وهم يزيلونَ ركامَ مأساةِ هذا التفجيرِ الأرعن وهذا اليوم بالذات كان يوم تشييعِ الشهداءِ في عرسهم البهيّ إلى جنةٍ الخلدِ ونعيمٍ لا يبلى ، بكينا وجعاً وغضبنا حنقاً وانتشينا فرَحاً فهذه القوافلُ المباركة ستظلّ ترقلُ في سيرِها للخلد الأبدي . 

    في اليوم الرابع من وصولنا الاسكندرية غادرنا الفندق فجراً للمطار في طريقنا لشرم الشيخ وبالمناسبة -  لستُ أدري هنا لِمَ سموه شرم الشيخ ومن هو هذا الشيخ هل لأنّ أبرهة الأشرَم مرّ من هنا فَسُمِّي شرم ووُصف أبرهة بالشيخ ثمّ مُزجا ليصبحا شرم الشيخ أو أن هناك سبباً آخر ﷲ أعلم ، وإن كنتُ شخصياً أميل لهذا السبب - المهم  بعد أن ودَّعنا محسناً ركبنا طائرنا الميمون و بعد أربعين دقيقة تزيد سنة أو تنقص سبعة أشهر وصلنا شرم الشيخ فانقلب بردُنا حرّاً ونسمتُنا صرصراً وغيمُنا شمساً لاهوباً ولكن حُسن منظر المدينة وجمالها أعاد قلوبنا نديّةً طَرِيَّة كما كانت .. 

وللحديث بقية

السبت، 13 مايو 2017

عطشاً لن ينتهي



بقلمي ✍🏻
أنثى المغيب 

أتيهُ..
 والبوهيميه فوق منكبيّ
ابحث أشباه وجهك
فلاشبيهاً لك
 غير لون المطر
وقد جفت السماء
وبدا كلُّ شيءٍ بلا حراك
يا عطشاً لن ينتهي
أيها الخصب الساحر
لقد أضعت روحي
بين حقول أضلاعك
وفقدان جناحيها
كعصفور يغني
لا يريد ان يهاجر
 إلى مثوى الهشيم

بومة الليل


بقلمي✍🏻أنثى المغيب

كل المشاهد 
البعيده عن واقعي
 احبها
ابتعد قليلاً
 رغم وجودك كالناردين
ألثم الريح ماراً على صدرك
يحمل إلي احضانك
اطرد بومة الليل 
لأداعب حمامي الداكن
كليالي عشقي معك
أعيشها ارمي حبوب القمح
ابتسم لشهقات نشوةٍ كانت لي 
لمناداتي حبيبتي
بصوتك فقط
كل شي يسحقني في بعدك
ففي كور الحداده
 تلتهب امنياتي
يصعد بخار عطرها 
فيسقط المطر الابيض 
على بستان البرتقال
كرائحة الحياة معك
أنت... 
 من أصعب المشاهد 
الخاليه من واقعي
واعشقك

كرر حديثك مرارا


بقلمي✍🏻أنثى المغيب 


سيد الهجوع والدِّعه
حين الاستماع إلى حديثك
تستحضرني العطور
وتشرِّق بي وتغرب
يكتبني حرفاً تلو حرف
ويمحيني مع الرحيل
تكلم..
لم تُسرق الكلمات مني
ولِمَ تعبث بنقوبٍ قد التأمت للتو
أعد حديثك الشيق مراراً
على أكتاف السحب
بعيداًعن السهاد
على قمم طَوْدٍ
اكتسى خضار قلبك 
أعد حديثك مرارا
فثمه أخدودٍ قد فلقني شطرين
شطر يستأنس بصوتك
وشطر التحمت جزيئاته 
في خطوط يديك
فليس كل حديثٍ يرأبُ الأخاديد
وليست كل الأنفاس تلحم الجروح
بينما أنت تجيد لغة التشويق
من الألف الى الياء

السبت، 6 مايو 2017

عليك اللهفه


بقلمي✍🏻 أنثى المغيب


التفّت أغصان اللبلاب 
على جذوع الزمن
اصفرت وذبلت 
ونزفت زرنيخا ووجعاً
ناحت وانحنت
كلمات الاشتياق
عند مفارق المدن المظلمه
بين أضلعي المرتجفه
وعلى كل جدارٍ
كانت صورك القديمه
أجزاء وجهك
وأطراف يديك
وقميصك الأسود
الذي يليق بسموّك
وهيبة جبينك
في ذلك المكان
وكل مكان
وأيُّ مكان
أنت عنوانه
وألوانه وهمس الفرح
من أفواه أرواحٍ
لاتُرى
ولا تُسمَع
عليك اللهفة
كم غيابك قاسٍ
وأنت والغياب عشيقين

الخميس، 4 مايو 2017

ذقنك المستدير



بقلمي✍🏻أنثى المغيب

من قال بأن الموت فقط 
حين يتوقف النبض
ألم يخبرك احد
بأن النظر إلى ذقنك المستدير
يلقي حتفي
ألم يخبرك أحد بأن صوتك
يخطفني من مجراة الأحزان
إلى قلب القمر
ويضعني تاجاً 
على رأس الشمس
اني اقرأ بخطوط اجزائك الرجوله
سيدي.. اسكب شذرات همسك
في تويجات اذناي
لتتفتح أزهار الحكايا
تنثر عبيرها كلما عبرت
شقوق اليابسه بعد المطر
أشتاق ان أجالسك الأرض
أن تفترش جسدي المتلطم
على شراسة الاشتهاءات
لكل مافيك
جدلي مخرجاً 
حين اقترب من فضاء عينيك
حين تنزوي شفاهي
عند زوايا فمك
ولعنة انفاسك

لِمَ أنا هنا؟؟



بقلم✍🏻أنثى المغيب

خلف النافذه كان طيفه
يراودني فأدنو اليها
تلتصق شفاهي الساخنه 
ببرودة الشوق
بجلادةِ قلب المسافات
أرمي رأسي بخيبة اعذاره
هاتفتني روحه ان ألتقيه
سكبت عطره على جسدي
ومزجت شغفي وأملي أن احتويه
فمهدّت جسدي بحريرٍ أحبه
فكان ذلك الفستان الخمري 
يتراقص على اجزائي فتنه
كلما مر عطره على انفاسي
فقصدت مقهىً تجتذبني أجواءه
فالبحر هو 
والزهور شفتيه 
والنسيم أنامله
تاه عقلي بفصوله الألف
فبأي فصل سأبدأ تناغمه
تذكرت كم أحب فنجان القهوه
وكم اشتهي ان ارتشفه من فمه
نظرت لباحة المكان
واخترت زاوية البحر والسماء
جلست على طاولة بيضاء 
وأضواء المساء تُشعل الحنين اليه
يقف النادل يحدثني
وعيناي بلا أذان
لِمَ أنا هنا؟
وهو لن يأتي اطلاقاً
.