بقلمي✍🏻
#أنثى_المغيب
هذا المكان الذي كنت أتجوّل به
يفوق الثلج بياضاً
ويفوق الماء شفافيةً
نهاره يرتدي جرحاً مشذّباً
وليله كزورقٍ مخروق
يسكنه أناسٌ كالأحجار الكريمه
ترتوي من شلالات الكلمات
قلوبهم معلّقه بعمائمٍ بيضاء
تتنفس منها الأمل وتعكس ضوء النهار المجروح غيماً
كانت جدرانها مغلّفه بالقماش الآبنوسي
كُتبت عليها حكايا بالدم وروائح الشهاده
أزقتها كيمامةٍ تبحث عن الماء في ظهيره تمّوز.
هنا يبيع الأطفال الجياع ليستطيعوا النوم بلا ألم
وهنا تفترش السبعينية ثوبها حاملاً عرائساً يتامى وحلوى بلا أفواه وتنتظر دراهماً رثه من العابرين
أتيت لأنني أعشق المكان
اني أراه مرصّعا بالجواهر
ولكن لازال الغبار يطفئ بريقها
الغبار يثور بأمرٍ وغضبٍ.. ولايوجد في الشارع سوى أطفالٍ ومشيب
فكل عرانيص الذرة مربوطةً ألا تنمو
وجذوع النخيل تحمل المشانق
يشتد الغبار
تهرب السبعينية تاركةً دراهمها وعرائسها
يمر الأطفال وعيونٌ كالينابيع
والهواء مخطوفٌ وصوت الرصاص
كتكبيرات الموت
هنا الإنسان موتاً برجلين ويدين عُزّل.. هنا السنابس
حبيبتي💔
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق