السبت، 5 نوفمبر 2016

رؤيتي المستقبلية

بقلم / دينا أحمد إبراهيم العبدي
الشمسُ ارخت سدولها وأظلمت حاضري , فلا يوجد ضوءٌ أُبصر به مستقبلي .
أفنيتُ جزءًا من وقود عمري و وقتي على قطارٍ يقودني إلى المجهول .
قطارٌ لا أعلم متى يتوقف على أعتاب مستقبلي .
توقفت يومًا و بدأتُ أسأل نفسي : ماذا أريد ؟ ماذا قدمت خلال هذه الرحلة ؟ أي البذور سأحصد ؟ إلى أي المراتب وصلت ؟ أحقًا هناك شمسٌ منيره ؟ إذن ما بالُ شمسُ مستقبلي مظلمة ؟
فانجلت ظلمة طريقي و رأيت الشمسَ المنيرة , تلقي  بضوئِها على مستقبلي .
رأيته بوضوحٍ أكثر و كأني أُلامسه .
رؤيتي المستقبلية بدت أكثر وضوحًا . أعددتُ قائمةً بما أريد أن أنجزه , فأصبحت تطول اكثر و اكثر حتى لامست الأفق .
أرى مستقبلي مشرقًا باسمًا رغم ما يكّنُه العالم من وجعً و حروبٍ و انقسامٍ في ثناياه ..
أرى نفسي كاتبةً  أعبر بقلمي عمّا لم يبُح به لساني , أصلح مجتمعي بحدة قلمي .
أرى نفسي مخترعةً و مكتشفه , فشغفي بالعلمِ لا يعرفُ مستحيلًا .
اُسهم في ارتقاء بشريتنا , و عالمنا ,أقدم افكارًا تشفي أمراضه .
أرى نفسي طبيبةً , أنقذ الآف الأرواح ,  أقدم روحًا لمن كاد أن يفقدها .
أريدُ أن أصبح مترجمةً , فشغفي بتعلم لغاتٍ جديدة زرع فيّ هذه البذرة حتى نمت في روحي , واينعت ثمارها .
أريد أن أجمل من واقعي الذي خيمت البشاعةُ عليه .
فحلمي الذي حملته  في داخلي بتحسين واقعي , و ما لطخ به من دمٍ , و عنفٍ , و ظلمٍ , و فسادٍ  , سيصبحُ وليدًا يبصرُ النور  قريبًا .
أعلم بأن وحدي لن استطيع تغيير واقع يعيشه سبعة مليار شخص , لكن سأحاول أن أزرع ورودًا تجمّلُه .
رؤيتي المستقبلية طموحةٍ جدًا كشجرةٍ مثمرةٍ عُمرها مئة عام .
الآن سأسير في هذه الرحلة بكل كفاح , لن انحني للصعاب , لن اطأطئ رأسي أمام العقبات , لن أعرف للمستحيل طريقًا , حتى أصل إلى مستقبلي أنجز و أهدافي .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق