بقلم / حسين حبيب سعيد آل يعقوب
بما أنّ إدارة المقهى لم تقتـرح جانباً مُعيناً يخصّ رؤيتي للمُستقبل، فقررتُ الكـتابة عن رؤيتي تجاه المُجتمع.
*الكثير من القضايا بدأت تغزو لُبّ مجتمعنا (مُغطاةً) بـ حُججٍ واهية تكاد تخنُق النقّاد .
# في الحقيقة ، قد يكونُ هذا تطاولاً..
لكنه لاينافي الواقع .
نحنُ في مجتمعنا هذا ، نعيش في دائرةٍ مُنغلقة ،، تحت نقص العقول الارتجالية ..
أصبحنا كطفلٍ رأى تفاحة ، فأعجبه قِشرها ، وهو غيرُ عالمٍ بباطنها الفاسد .
نعيشُ في تذبذبٍ وسطحيةٍ كبيريْن ..
من رؤيتي المُتواضعة :
أرى أن تعظيم الآيديولوجيا الإسلامية في نفوسِ المجتمع ، هي التي تخلُق حالةً من اليقظة والرقابة فيه .
لكنّ الغمام الكثيف المصحوب بالمُبررات المشؤومة ، يكادُ يغطّي المنطقة بأكملها .
إننا إذ نعيشُ على قشور التفاح ، سنبقى نفتقرُ إلى الشريحة التي تركبُ موجة التغيير . .
نحتاجُ إلى صرخةٍ روحية..
نحتاجُ إلى كلمةٍ رساليةٍ مسؤولة..
نحتاجُ إلى نقلةٍ بعيدة ..
نحتاجُ إلى طفرةٍ عالية ..
نحتاجُ إلى مبادرةٍ نقيضة ..
إنما عندما نريدُ العودة للذات ، نبحثُ عن الأصول الإسلامية الخالية من التفريعات ، لأنها المُلهم الوحيد لـثقافتنا . ولكن باضمحلالها، سوف تنسَل تلك اللبنة الأساس في بناء المُجتمع،الذي سيدفع الأخير الثمن غالياً إذا بدأ يتهاون فيها بشكلٍ ملحوظ.
نحنُ نراها قد جاءتنا جاهزةً ، إنّما هي سنينٌ من الكفاح الرسالي.
*وقد نسمعُ هنا وهناك تارةً وأُخرى حواراً لأُناسٍ يُؤلمهم حالنا المُزري ، ويكون على هذه الشّاكلة:
-ارجُو من الله أن يُخلّصنا من هذه الطُرق الوعرة المُوحشة..
-سوف لن نضيع، عندما ننظرُ إلى السّماء،نجدُ النّجم الذي يُهتدى به
-أجَل،وإن كانت السّماءُ غائمة، أو صادفتنا في الطّريق بئر !! ، ماذا نفعل حينها؟ . لاتُوجد إجابة .
إذن ، فالوقاية خيرٌ من العلاج .
#قبلَ الختام :
أُذكّر بالحلول حول رؤيتي المستقبلية (تجاه المُجتمع) :
1-تعظيم الايدولوجيا الاسلامية في النفوس أمرٌ مهم جداً ، وبدونه ستتآكل القيم الإسلامية والعُرفية.
2-تعزيز مفهوم الثقافة وتوضيحه خاصةً لمرحلة الشباب ودون ذلك لن نرى الّا الهمجية .
3-إحياء العادات والتقاليد والتشبُّث بها ، كمحاولةٍ للردع من اتّخاذ الغرب كـقُدوة .
ختاماً :
أقول بأنّ المُجتمع إذا بقيَ يسيرُ على هذا المنهاج ، فبعدَ سنواتٍ أو عقود ، ستُصبح القطيف "المُلتزمة" نيويورك "المُنفتحة" !!!! .
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق