بقلم : عادل البشراوي
عندما نتكلم عن قبيلة عبدالقيس فنحن نتكلم عن أكبر قبائل عدنان التي نزحت صوب إقليم البحرين القديم ضمن موجة نزوح جماعية من خواصر نجد.
لا أحد يستطيع الجزم بتاريخ النزوح, ولكن أقوال أغلب المؤرخين ترجعه إلى حدود ميلاد المسيح عليه السلام, أي قبل حوالي الألفي سنة.
وقد تواترت أخبار ترجىء سبب النزوح إلى مزاحمة الأزد النازحون بدورهم شمالا من الجنوب إثر كارثة انهيار سد مأرب وما سببه من خراب ديارهم.
ورغم أن الأمر يحي بمنطقية, إلا أن معلومية انهيار السد وتأريخ حدوثه بحدود القرن الخامس الميلادي توجد تضاربا يكفينا لعدم الأخذ به سببا مقبولا.
مهما كان السبب فقراءاتنا في التاريخ تشير إلى أن البشر خلقوا مرتحلين وراء الكلاء والماء والأمن, فلن نطيل في هذا الجانب.
أما عن إسلام عبدالقيس فالأمر لايجب أن نعتبره استثناء بل نستطيع اعتباره تلقائية تكررت في انحاء كثيرة حيال دعوة الإسلام. وهو بالمناسبة الطبيعة التي يجب أن نتعرف عليها عند دراستنا لتاريخ تطور الأديان.
ولكي نتعرف على خلفيات هذه التلقائية التي تحدثنا عنها في تقبل الدعوة, يجب أن نلقي نظرة عامة على الشرق الأدنى القديم.
لهذه المنطقة شأن مهم في بروز أوائل الحضارات الإنسانية. على الأقل هذا ماتنقله النظرة الكلاسيكية لقيام الحضارات التي تقول بتظافر عناصر معينة مكنت وادي النهرين –دجلة والفرات- أن يحظى بقيام حضارة سومر كأول الحضارات الإنسانية قبل حوالي 6 آلاف سنة.
وبين هذين النهرين اختمرت اللبنات الأساسية لتطوير المعارف البشرية, ومن بينها الثقافة. ونحن لانستطيع اعتبار الحياة الروحية للبشر بمعزل عن المعارف الثقافية وإنما ضمن إطارها.
في العام 1851م تم العثور على آثار لمكتبة الملك آشور بانيبال التي حرقت في القرن السابع قبل الميلاد. وقد عثر هناك على عشرات الآلاف من الألواح التي كتبت بالمسمارية لتحكي يوميات حضارات سومر وبابل وأكاد وآشور. وهي الحضارات التي تعاقبت على السيطرة على بلاد مابين النهرين. وأكاد أجزم أنها تحكي أيضا عن تاريخ مهم لدلمون القديمة ولكنه بحث آخر قد أتطرق إليه لاحقا.
ضمن المعلومات التي استقاها العلماء بعد أن تمكنوا من فك رموز الكتابة المسمارية تتعلق بالأنظمة الإدارية للسلطة والمعارف العلمية والتقنية والفلسفية التي بات يسيرا عليهم ربطها كجذور أولية للمعارف العلمية والفلسفية التي خبروها في التراث الإغريقي. وكذلك كان الأمر في الجانب الروحي الذي قرأوا فيه أصولا لمفهوم تعدد الآلهة الإغريقية.
مع ولوج الألفية الأخيرة لعصر البرونز أي قبل الميلاد بألفي سنة, حدث توسع للثقل الحضاري ليطال مناطق شرق المتوسط بعد أن ظل متمحورا في بلاد مابين النهرين وعلى ضفاف نهر النيل. شهدت هذه الفترة بروز الحثيين في الأناضول والممالك اليونانية القديمة مينوسيا وإسبرطة وطروادة حول بحر إيجة والأرخبيل اليوناني, وفي الشام تبلور تواجد للشعوب الفلسطينية القديمة والكنعانيون والفينيقيون المرتحلون حديثا عن شرق شبه الجزيرة العربية, إضافة للكيانات الكبرى في بلاد مابين النهرين وحول ضفاف نهر النيل التي استمرت في استحواذها على السيطرة على المنطقة وإن بتذبذب مستمر.
وفي هذه الفترة ظل مفهوم تعدد الآلهة سائدا بين هذه الأمم. وفي هذا السياق يجب أن نعي بأن مفهوم الإله لدى هذه الأمم يختلف عنه لدينا, فهو قد يكون تخليدا لرجل عظيم كملك له فتوحات وانجازات. كما أن تعلق الأمم السابقة بالظواهر الطبيعية والفلكية وأسباب حدوث الفيضانات وانحباس المطر عامل آخر في تظهير الروايات الأسطورية المشتملة على رموز لآلهة تتسبب في حدوثها. هو منظور يجب أن نتناوله في حدوده المعرفية التي قد تحتاج منا وضعه ضمن تصور آخر غير الذي تعودنا عليه في مفهومنا للإله.
وقد استمر هذا النمط الروحي الوثني لدى الأمم حتى بعثة الرسول صلى الله عليه وآله, بل هي لازالت مستمرة في بعض الجيوب النائية حول العالم.
ولكن المنطقة ذاتها (الشرق الأدنى) شهدت نمط روحي آخر, وهو ذو طابع توحيدي. قد يصعب توثيق بروز هذا النمط تأريخيا, فرغم ذكره في النصوص السماوية وخصوصا في القرآن الذي احتوى روايات لرسل بعثوا لدعوة الناس لعبادة إله واحد, إلا أننا لانستطيع تتبع انبعاثه في هذه النصوص.
ولكنا حيث تحدثنا عن الألفية الثانية قبل الميلاد أي قبل 4 آلاف سنة سوف نجد أن هذه الفترة تزامنت حسب الأخبار مع بعثة ابراهيم الخليل عليه السلام. وقد قرأنا في رواية الخليل ولادته في أور البابلية وقصته مع النمرود عندما كسر الأصنام فأراد عقابه النمرود بإحراقه بالنار لولا رعاية الله سبحانه التي أنقذته.
تمكن إبراهيم (ع) أن ينشر عقيدة التوحيد بين شعوب هذه المنطقة. وقد بقي أتباعه على عقيدتهم رغم الكيانات السلطوية المناوءة لهم والمتربصة بتحركاتهم.
أتباع إبراهيم استمروا في عقيدتهم ولكن طبيعة الأمور دائما في تغير, ولذلك يتوالى إرسال الرسل لمحاربة البدع والحياد عن المسار الذي أراده الله للبشر.
هنا أود أستغلال المناسبة لتصحيح معلومة وجدتها منتشرة في أوساطنا عندما نتحدث عن الديانات السماوية أو الإبراهيمية, فليس من الصحيح حصرها في الإسلام والمسيحية واليهودية!
بل يجب أن نضيف إليها ديانة الصابئة المندائية التي هي امتداد لأتباع إبراهيم الخليل (ع) وإن جرى ربطهم لاحقا بيحي بن زكريا (ع) في ظروف لاداعي للخوض فيها.
كما أن حصر رسالة موسى (ع) باليهودية ليس دقيقا, وعندما أقول اليهودية فلا أعني العرق بل الطريقة. فاليهودية منسوبة ليهوذا وهي فرقة من أتباع موسى, أما الفرقة الأخرى فهي السامرة. والفرقتان تماثلان في الإسلام الشيعة والسنة وفي المسيحية الكاثوليكية والأورثوذوكسية. وإنما تم ذلك في تصوري لغلبة يهوذا أخيرا بعد صراع مرير استمر إلى ماقبل السبي البابلي, حيث تراجعت السامرة وتضاءل حجمها بحيث بقيت اليوم ضمن فئة محدودة العدد تقطن فلسطين.
بعيدا عن هذه التفاصيل, فقد استمرت عقيدة التوحيد بعد إبراهيم في تجدد على يد الرسل والأنبياء وفي صراع مرير مع السلطات التي كانت ترى فيها تهديدا لهيمنتها إلى أن جاء الإمبراطور الروماني قسطنطين الأول في القرن الرابع الميلادي الذي وجد أنه يستطيع الإستفادة من الزخم الذي تتضمنه دعوة المسيح (ع) في تقوية امبراطوريته, وذلك بعد صراع مرير دام ثلاثة قرون بين الرومان وأتباع عيسى (ع). وقد كثرت التبريرات عن أسباب قرار قسطنطين هذا حتى قيل أنه تأثر بأمه هيلانة التي كانت مسيحية.
مهما كانت الأسباب, فالتغييرات التي أحدثها في المسيحية تشير إلى استغلال للعقيدة وليس الإيمان بها, وخصوصا أنه حتى بعد اعتماده للمسيحية على أنها الدين الرسمي للإمبراطورية ظل هو على وثنيته ولم يتعمد إلا في سنة وفاته عام 337م.
في عام 313م أصدر قسطنطين أمرا بالإعتراف بالدين المسيحي. منع به اضطهاد المسيحيين واهتم بحمايتهم. وتأكيدا لتقوية مشروعه السياسي الآيديولوجي الجديد قام بتغيير عاصمة الإمبراطورية من روما إلى بيزنطة التي أسماها لاحقا باسمه (القسطنطينية) عام 324م. وكان أهم أسباب نقل العاصمة إلى هناك تحسبه للمعارضة التي قد تواجهه في روما الوثنية في مقابل انتشار المسيحية في الشرق.
وفي العام التالي أي 325م جمع قسطنطين الأساقفة والرهبان في مدينة نيقية من أراضي تركيا اليوم لكي يتم حل الخلاف بين آريوس وأتباعه وبين ألكسندروس الأول بابا الإسكندرية.
والخلاف بين آريوس وأليكسندروس له أهمية بالغة في المسيحية, بل بأصل عقيدة التوحيد. فبرغم الجدل الذي بدا وكأنه فلسفي يتناول الطبيعة اللاهوتية والناسوتية للمسيح (ع) إلا أنه وبكلام نفهمه جيدا خلاف بين رأي آريوس بأن المسيح مخلوق وبين رأي أليكسندروس الذي يرى أنه إله.
وقد تمت إدانة تعاليم آريوس في الإجتماع وجرى تقييده ولولا الخوف من أتباعه لما توانى قسطنطين من تصفيته.
اجتماع نيقية له قيمة كبيرة في الأوساط المسيحية وهو معروف اليوم بمجمع نيقية المسكوني, وهو المجمع المسكوني الأول في المسيحية.
إيرادنا لذكر مجمع نيقيا وآريوس مهم في حديثنا, فآريوس الذي يعتبره أغلب المسيحيون اليوم مهرطقا (مبتدعا) له أياد كبيرة في نشر عقيدة التوحيد في أوروبا والمشرق.
وجدير بنا ونحن نتكلم عن آريوس أن نذكر قصة لقائه بأصحاب الكهف, فالرواية تقول بأن أصحاب الكهف عندما بعثوا من رقادهم غادروا الكهف ودخلوا المدينة فتعجبوا من التغييرات التي وجدوها هناك. هذا في الوقت الذي كان تسائلهم لايزال عن فترة لبثهم التي كانوا يظنونها يوما أو بعض يوم.
ولكن أكثر شيء صعقهم هناك هو معرفتهم بأن دين الإمبراطورية الرومانية أصبح المسيحية, بعد أن كان السبب في ملاحقتهم من قبل الرومان ولجوؤهم للكهف أساسا هو اعتناقهم للمسيحية.
إلا أن دهشتهم لم تتوقف عند هذا, بل استمرت عندما اقتربوا من دور العبادة ليلاحظوا فيها روموزا لم يعهدوها وهي مخالفة لعقيدة المسيح. وقد تسمروا في أماكنهم عندما رأوا علامة الصليب وسمعوا بمفهوم الثالوث المقدس. كان آريوس ضمن من استقبلهم وقص عليهم ماجرى بعد اختفائهم.
كما أسلفنا, فقد كانت لآريوس أياد في نشر عقيدة التوحيد وخصوصا في الأرجاء التي تضعف فيها قبضة الإمبراطورية الرومانية.
فقد تمكن أتباعه من نشر تعاليمه بين قبائل الجرمان التي أخذت تستقوي على القسم الغربي الأوروبي من الإمبراطورية مستفيدين من انتقال ثقل السلطة نحو القسطنطينية حيث أغار ملك القوط ألريك الأول عام 410م على روما وقام بمحاصرتها وإرضاخها ومن ثم دخولها وهدمها معلنا القضاء على القسم الغربي للإمبراطورية وفي وقت يعتبره المؤرخون بداية عصور الظلام التي استمرت حتى القرن الرابع عشر الميلادي.
تتابعت سيطرات القبائل الجرمانية التي بدأت نزوحها مع القرون الأولى الميلادية من مواطنها الأصلية في الشمال الإسكندنافي بالقرب من بحر البلطيق ولكنها ومع ضعف الإمبراطورية الرومانية أخذت في احتلال تركة الأخيرة في أوروبا.
فقبيلتي الأنجلو والساكسون تقاسموا احتلا الجزر البريطانية, وقبيلة الفرانك احتلت فرنسا, أما الجنوب الغربي الآيبيري (اسبانيا والبرتغال) فتقاسم القوط والفاندال السيطرة عليها. وكذلك كانت الحالة في باقي أجزاء أوروبا.
نلاحظ هنا أن اسم قبيلتي الأنجلو والساكسون يدمج اليوم (أنجلوساكسونز) للتعريف بالقوى الإستكبارية المهيمنة عالميا, وهي التي بدأ نشاطها الإستكباري مع بروز الإمبراطورية البريطانية بداية القرن السابع عشر.
نلاحظ أيضا أن قبيلة الفرانكز التي سيطرت على فرنسا في تلك الفترة هي التي أعطت فرنسا اسمها لاحقا.
أما الفاندال الذين تقاسموا آيبيريا مع القوط فقد تمددوا لاحقا لتشمل سيطرتهم على أغلب الشمال الإفريقي وكان ذلك مع بروز الإسلام. وأكثر مايذكر عن الفاندال هو اشتقاق الإسم الذي يعتمده المسلمون لشبه جزيرة آيبيريا ألا وهو الأندلس. وهو في الأصل محور عن (فاندالوس).
لنعود لما كنا نقوله عن نشر أتباع آريوس لعقيدة التوحيد, فحروب الرومان مع قبائل الجرمان التي لم تتوقف أبدا لم تكن فقط من أجل السيطرة على الأرض, بل استجد لها سبب آخر.
وبالتحديد مع القوط والفاندال الذين اعتنقوا تعاليم آريوس التوحيدية. فقد تمدد تواجد الفاندال في أراضي المغرب اليوم ثم الجزائر التي كانت ضمن نطاق سيطرة كنيسة الإسكندرية والتي لعبت دورا كبيرا في التآمر على الفاندال باعتبارها أحد معاقل السلطة الدينية التي تحت سيطرة الرومان.
قد يحار القارىء لخوضي في كل هذه التفاصيل التي تبدو بعيدة عن عنوان المقال, ولكنني تعمدت ذلك لكي أوضح ماعنيته في بداية المقال حين قلت عن إسلام عبدالقيس بأنها تلقائية تكررت كثيرا في أنحاء عديدة في العالم.
فقد تناول الباحث فاضل سليمان الآريوسية (نسبة لآريوس) وقال أن المسيحيون الموحدون وخصوصا منهم الآريوسيون لايبقون عند مقاربتهم للإسلام, فلاتزال كتبهم المقدسة محتفظة بالتبشير برسول يأتي بعد المسيح اسمه أحمد, أي مصداق قول الله سبحانه:
(وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ (6) سورة الصف.
نستطيع أن نقرأ رضا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عن آريوس وأتباعه حين مراجعتنا لرسالته التي أرسلها لهرقل الروم والتي ذكر في آخرها محذرا هرقل:
(يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الأَرِيسِيِّينَ)
والأمر ذاته مع عبدالقيس, فنسطور الذي يعد ضمن الأساقفة والرهبان الذين بقوا في نقاشاتهم الفلسفية التي تتناول طبيعة المسيح الناسوتية, وهي العقيدة التي اعتنقتها عبدالقيس وبالتالي صح عليهم تسميتهم بالنسطوريين.
وقد يصح أن نضيف أخيرا إلى أن استيقان عبدالقيس من صحة عقيدتهم تكرس من خلال تعاليم راهبهم رئاب بن البراء الشني العبدي, الذي عندما قدم وفد عبد القيس على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم سألهم عن رئاب أجابوه بأنه رحل قبل فترة وجيزة, فترحم عليه الرسول.
جدير أن نذكر أن للمحقق الأستاذ عبدالخالق الجنبي رأي في راهب عبد القيس هذا, فقد تناوله في بحث مطول خلص إلى أن رئاب ليس راهبا, بل هو نبي! كما أنه أوضح في بحثه المحقق بأنه هو ذاته صاحب قبر الأوجام.
كخلاصة لما تقدم, يجب ألا نقلل من الحظوة التي ميزت إسلام عبد القيس, ولكننا يجب أن نعي أسبابها ووضعها في سياقها الذي كما ميزها فقد ميز شعوبا وأمما أخرى غيرها.
ومن هذا الباب نستطيع أن نتناول إسلام الكثير من مسيحيي مصر الموحدون حال وصول الإسلام هناك, وكذلك عندما انتشر الإسلام في باقي الشمال الإفريقي لتدخل قبائل الأمازيغ وحدانا وزرافات.
بل وحتى شعوب القوط الغربيون سكان شبه الجزيرة الآيبيرية الذين رحبوا بالتواجد الإسلامي في أراضيهم وساهموا في قيام دولة الأندلس ووجدوا فيها خلاصا من سطوة الكنيسة الغربية.
هؤلاء دفعوا الثمن مضاعفا إثر استحواذ إيزابيل وفرديناند على كامل التراب الآيبيري عام 1492م وهو تاريخ سقوط غرناطة، فطردوا مع العرب واليهود ليجبروا على النزوح إلى شمال افريقيا ليبقوا فيها حتى اليوم ضمن تنوع ديموغرافي عجيب. هؤلاء هم الموريسكيون, وللحديث عنهم شأن آخر يستحق التناول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق