الأحد، 25 ديسمبر 2016

مشاعر إنسانية


علي عيسى الوباري
تمر اعياد سنوية نشعر بها لأنها تخص حياتنا و ديننا الذي يحث على ايحائها ، الكثير منا عاش في بيئة تحرم التفاعل مع اعياد الغير مسلمين و شرعنوا هذا المنع في الوقت نفسه يعيش هؤلاء بيننا نستفيد من علمهم و تطورهم و ابداعاتهم في حياتنا رغم انهم يحصلوا على المقابل المادي  مقابله لكن ما نستفيد منه اكثر مما يحصلوا عليه ماديا .
المشكلة ترسخت في اذهان الاغلب بعدم التفاعل و الاهتمام بأعياد الغير حتى لو كانوا ينتموا إلى اديان سماوية ، البعض لا يفرق بين سياسة الدول و ما تقتضيه و ما بين انتماءات الشعوب الدينية .
في الماضي يمكن لا نشعر بمناسبات الامم لكن الان اصبح المرء يعيش كل حدث سواء فرح او ترح ، توسعت مساحة المشاعر الإنسانية من خلال التقنية الرقمية و اصبح التفاعل مع الحدث لحظي تشعر به و تعيش احساسه 
فاللغة الإنسانية سادت في الخطاب العام و ثقافة الشعوب و التعارف بين الناس و الافراد انتشر و تحطمت حواجز اللغات و الحدود و تحولت رسالة الإنسان المقتصرة على دينه و مذهبه إلى رسالة إنسانية ، ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق