علي عيسى الوباري
حينما يستيقظ الصباح فينا تحلق في اجوائنا رشقات النسائم المبللة بعطر الرياحين ، ينهض البدر من على وجنة الورقة الخضراء ، الماء العذب ينساب تحت اقدامنا التي تترك اثرا في التربة الخصبة ، تنمو الذكرى مع الأيام ما دمنا نعيش في بساتين الحياة .
في أعماقنا تنبت جذور الحروف
تمتد أغصان الاشجار مع امتداد فضاء ابعاد أحلامنا .
في داخلنا بحور من الشجن و الوجع لكن بصيص الأمل يطل علينا من نافذة الصباح
هناك حكايات متراكمة عبر السنيين
لا نهاية للسرد و لا حدود للكلمة و الزفرات .
تبقى الأنفاس تحلق في الفضاء
تنتظر نجوم السماء أن تعطيها اشارات الاستقرار في اللامكان .
وحدها الروح باقية و متدلية في شعاع الشمس
ترتوي من رحيق الذكريات و تغذى من طعم السعادة و الألم ، فتبقينا منقوشين في لوحة اللازمان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق