الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016

للفجر حكاية

علي عيسى الوباري


للفجر فيك ألف حكاية و حكاية..تنفك من بين اصابعي عقدة المسبحة و تبرز في اغصان الحياة عناقيد الألم..تذوب على راحة يدي شمعة الفرح و يختفي أمام بصري درب الفرح عندما اتذكر فجر 19..من عادة الفجر أن يبتسم بعد ظلام دامس.. ينتظر البدر ان يركع في محراب السجود..وعلى بوابة السحر تصحو المنارة للصلاة و الابتهال...للفجر ضحكة واسعة على بوابة المساء عندما يبتسم ثغرك للأذان...و للنجوم اطلالة الأمل في هزيع الليل و أنت تناجي ربك " اِلـهي لَئِنْ جَلَّتْ وَجَمَّتْ خَطيئَتى
فَعَفْوُكَ عَنْ ذَنْبي اَجَلُّ وَاَوْسَعُ " اِلـهي تَرى حالي وَفَقْري وَفاقَتي "..يا صيام لم حزنت في شهر الرحمة ؟ ...ماذا بقي من جرح الظلم في محراب الصلاة...من للأيتام في غسق الليل..ما زال ثغر الطفل مبتسما ينتظر جودك... الأرملة واقفة على باب رأفتك تحمل طفلها حتى يبقى نورك مشعا مع ضحكة ابنها في حضنك..سيدي من للمحراب في يتمه يبحث عن سجادة غيرك.....ابا تراب من للسائل غير يدك البيضاء المعطاءة في الركوع...هل بقي اصبع يتزين به الخاتم غير يد السخاء..سيدي للصوم فيك حكاية الحزن...      و ثوب العيد مزقه الفراق على حافة سيف الغدر..من للضعيف و المحروم عندما يسكن الليل و تنام العباد... السحر في صمت طويل و الفجر في كابوسه يأن من الوعيد...في لحظات الحزن..الشمس تنتظر تسبيحك و سجدة الشكر..يتوقف القمر وسط السماء يبتهل لك بالشفاء.. يا تبر على التراب ما زال قبلة للزوار...ستبقى محير للعقول و ميزان صدق النفوس...سيدي ذكراك يجدد الإباء و يشعل نبراس الحياة في دنيا الأوجاع و الجروح...خذنا في قبرك نتنفس الحياة من عرفانك...و نشتم رائحة الإنسانية من عطفك و حنانك.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق