الحسن مشيخي

قلت تم ..
في المجلس قبل أذان المغرب وُضِع على تلك الطاولات قوارير ماء مزن وتمر خلاص وقشطة فقط ..
هذا كان ما نفك به ريقنا وفطورنا خلاف ما تعودنا عليه في المائدة الجازانية انه توضع كل الاطباق ونأكلها دفعة واحدة ثم نذهب لصلاة المغرب ولا يعقب صلاة المغرب غالبا شيء عدا القهوة والحلا حتى اذا انتهينا من صلاة التراويح جيء بالعشاء .
كان إفطارنا او تحليلنا بالتمر ونمرره على القشطة ثم جرعات ماء وقهوة ثم ذهبنا لصلاة المغرب .
كان هناك جزء ثانٍ مثير !!؟
بعد الصلاة مباشرة تم دعوتنا لغرفة مجاورة للمجلس وكانت مائدة تشبع العين بوجود الأرز و الحنيذ* المعد في المنزل واللحوح* والمغش طبق المائدة الجازانية الشهير وحجر الزاوية فيها وكان حولها أطباق صغيرة بها مسحوق الحلبة بتلك الفقاقيع المسيلة للعاب والجميل انها كلها اعداد منزلي وجزى الله كل خير أم حمود وأم علي على جهدهم لكن استحلفكم بالله مالداعي لوجود تلك الاطباق التي لا داعي لها حقيقة ...؟!
هاه .. هه !؟؟. قال ايش قال مكرونة بشاميل وتوفية و ما ادري ايش 😏 و صحون فيها طبقات من الدجاج والمكرونة و الجبن وخليط كيميائي عجيب لم ولن يرق لي ابداً ...
الحقيقة أنني تجاهلت تلك الاطباق الغير مرغوب بها الآن و واصلت الولاء والاخلاص لتلك المجموعة المتجانسة اللحم والأرز والمغش واللحوح حتى بدأت جبهتي تفرز العرق رغم هدير مكيف الزامل فرق رأسي
لكن الحر من شدة الحر كما يقول المثل البيشي !!!
الشيء الوحيد الذي فضلته ويعجبني وختمت به أهدافي الحاسمة هو طبق كريم كاراميل فقد كان طبق تحلية Deserts مناسب بعد المغش والحنيذ ومرافقيهم ..
كرماً لا حد بجيب لي سيرة الباشاميل وإخواتها
___________
هوامش
الحنيذ * هو مشابه للمندي وهو إنضاج اللحم في داخل التنور على الجمر وهو الذ من المندي بكثير
اللحوح * اكلة شعبية ف جازان مثل القطايف او الرقائق تتكون من عجين الدقيق الابيض والذرة الرفيعة تغمس في المرق فتتسع بالمرق وتوكل مثل الخبز على الايدام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق